• slider
  • slider
  • slider
  • slider


  • مهارة كتابة انشاء ادبي يحلل مقالة نقدية

    مهارة كتابة انشاء ادب

    الخطوات المنهجية لتحليل قولة أو قضية نقدية    
     
    إعداد: ذ. عمر طاهيري
     
    تأطير النص: المقدمة
    نتحدث في العناصر التالية:
    ـ الإطار العام: هو إطار مشترك بين الأجناس الأدبية الثلاثة، وفيه تتم الإشارة إلى مجموع العوامل التي كانت وراء تطور الأدب العربي (شعرا ونثرا)، فأدت إلى ظهور ثلاث خطابات شعرية هي البعث والإحياء وسؤال الذات وتكسير البنية وتجديد الرؤية، وعدد من الأجناس الأدبية منها المقالة والقصة والمسرحية. ومن العوامل التي نثيرها في حديثنا عن الإطار العام:
    ü     ـ حملة نابليون بونابارت على مصر، وما واكبها من مستجدات، خصوصا منها استقدام نابليون للمطبعة معه وما كان لها من آثار على حركة التأليف، وحركة الترجمة
    ü     ـ البعثات الطلابية والآثار التي خلفتها على مستوى التبادل الثقافي بين الشرق والغرب

    ü     ـ نكبة فلسطين1948
    في نهاية الإطار العام نشير إلى أن العملية الإبداعية الشعرية والنثرية واكبتها حركة نقدية، ثم نعرف النقد بأنها "عملية تحليلية وصفية للعمل الأدبي بهدف تقويمه وتقييمه، ثم نشير إلى أن من هذه المناهج المنهج الاجتماعي والمنهج البنيوي والمنهج البنيوي التكويني، ثم ندخل إلى الإطار الخاص وهو المنهج الوارد في نص الانطلاق.
    الإطار الخاص:
    يتم فيه تعريف المنهج الذي ينتمي إليه النص من خلال خصائصه ورموزه:
    أ ـ التعريف بالمنهج: المنهج الاجتماعي: منهج يهتم بإبراز المضامين الاجتماعية للأثر الأدبي والبحث عن مصادرها التي نشأت فيها، وإلى أي مدى تمكن الأديب من تشخيص الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية التي عايشها، بالإضافة إلى حث الأديب على مراعاة هذه المعايشة في أعماله.
    ب ـ رواده: حسين حسن، شكري عياد، نجيب العوفي، نبيل راغب..
    ج ـ موقفه من الأدب انطلاقا من خلفيته المعرفية: الأدب عنده نشاط اجتماعي مميز، وليس ترفا ولا زخرفة، بل هو حاجة ماسة، والإنسان لا يستطيع أن يقيم حضارة من دونه، وينظر إلى الأديب باعتباره لسان المجتمع والمعبر عن الحياة. فالحياة هي مادة الأدب، منها يستقي موضوعاته، ويغرف أفكاره وتصوراته
    أ ــ التعريف بالمنهج:  المنهج البنيوي: منهج يقوم على تحليله للعمل الأدبي على استخلاص ما يسمونه بالوحدات الوظيفية. هذه الوحدات متعارضة في ظاهرها؛ لكنها متكاملة في الحقيقة كالحياة والموت، والأرض والسماء.. ويمكن إيجاز خطوات تحليل النص الأدبي في المنهج البنيوي في أربع: أولها تحديد البنية، أي النظر إلى موضوع البحث باعتباره بنية أو موضوعا مستقلا، وثانيها عزل البنية، أي عزل النص عن صاحبه وسياقه، وثالثها تحليل البنية، أي تفكيك بنية النص ومكوناته، ورابعها تركيب البنية، وهي جمع ما تفرق في التحليل لاستخلاص النتائج.
    ب ـ رواده: بارت وتودروف، عبد السلام المسدي، صلاح فضل، كمال أبو ديب
    ج ـ موقفه من الأدب انطلاقا من خلفيته المعرفية: البنيويون ينطلقون من مسلمة تقول بأن الأدب مستقل تماما عن أي شيء، ويؤمنون بضرورة التركيز على الجوهر الداخلي للنص الأدبي، وضرورة التعامل مع النص دون افتراضات سابقة من أي نوع، مثل علاقته بالواقع أو الحقائق الفكرية، أو بالأديب وأحواله النفسية والاجتماعية، فلا علاقة له بالحياة والمجتمع، أو الأفكار أو نفسية الأديب
    أ ـ التعريف بالمنهج: المنهج البنيوي التكويني: جاءت البنيوية التكوينية لتستدرك النقص الذي وقعت فيه البنيوية الشكلية بعزلها الأدب عن المجتمع، وعن كل شيء خارجي، فحاولت الربط بين الداخل والخارج؛ لتحقيق حل وسط
    ب ـ رواده: لوسيان كولدمان، جورج لوكاتش، محمد عزام
    ج ـ موقفه من الأدب انطلاقا من خلفيته المعرفية: العلاقة بين الأدب والمجتمع ليست علاقة آلية أو انعكاسية أو علاقة سببية دائما، بل على العكس، فإنها علاقة ذات تفاعل متبادل بين المجتمع والأدب وأي قول بالانعكاس بينهما يجعل الأدب محاكاة واستنساخا وتصويرا جافا للواقع، ويعدم في الأدب روح الإبداع والتخييل.
    ـ نسمي المقالة موضوع الدرس ونعرف بصاحبها باختصار.
    الإطار الإجرائي: تتم فيه صياغة الأسئلة، وهي دائما مجموع الأسئلة المطلوب إنجازها في ورقة الامتحان، ويصاغ عبارة عن جمل استفهامية، لابد من المحافظة على ترتيبها، وأثناء الإجابة نجيب عنها في نص مقالي وليس على شكل أسئلة، وهذا الإطار الإجرائي لن يخرج عن البنى الثلاث التالية:
    ü     ـ  سؤال حول البنية المعجمية والدلالية
    ü     ـ سؤال حول الأطر المرجعية
    ü     ـ سؤال حول طرائق العرض
    ü     أ ـ ما طبيعة خصوصيات المنهج النقدي المعتمد في النص.
    ب ـ ما مدى تمثيلية النص لجنس المقالة
    العرض:
    ـ أول ما ينبغي الإشارة إليه أن الفرق الأساسي بين دراسة المقالة الأدبية والمقالة النقدية هو محاولة اكتشاف المنهج المعتمد في المقالة النقدية والتأكد منه؛ من خلال جميع مراحل التحليل. وفي هذا المحور قد يطلب الحديث عن واحد من هذه العناصر:
    ـ دلالات العنوان: قد يطلب الحديث عن دلالات العنوان وعلاقته بالنص، لأنه قد يكون نصا موازيا، فيطلب ربطه بمضامين النص، على أساس أنه مدخل لها، فيكون الجواب حينها دراسة للعنوان من خلال مجموعة من المستويات:
    v    ـ المستوى النحوي التركيبي: لكن لابد من ربط الإعراب بالمعنى.
    v    ـ المستوى الدلالي: فيه يمكن أن نقسم العنوان إلى مكونات (العنصر الأول + العنصر الثاني + العنصر الثالث ..)، ثم نعطي لكل مكون دلالة (دلالة العنصر الأول + دلالة العنصر الثاني + دلالة العنصر الثالث ..)، ثم نكتشف الدلالة العامة للعنوان، وهذا المستوى هو أهم المستويات
    v    ـ المستوى البلاغي: يمكن أن نضيف هذا العنوان إذا كان العنوان مكثفا من الناحية الدلالية، وفيه تركيب بلاغي كأن يكون العنوان مثلا (غضب البحر ـ غناء العصافير).
    غير أننا أثناء تعاملنا مع العنوان ينبغي الانتباه إلى ملامح المنهج النقدي المعتمد من خلال هذا العنوان.
    ـ القضية المركزية: ونحدد فيها القضية الأدبية المركزية (بؤرة النص)، وتمتاز بالاختصار والإيجاز، وقد تظهر من مقدمة النص، وقد نحتاج إلى قراءة النص كاملا لاستخراجها. وينبغي الحرص على بيان المنهج المعتمد أثناء بيان القضية المركزية
    ـ القضايا التابعة أو الفرعية:  ويقصد بها القضايا التي تتفرع إليها القضية المركزية، وتدرس بهذه الطريقة:
    v    ـ تحديد القضايا الفرعية الواردة في النص.
    v    ـ وضع عنوان يتسم بالاختصار للوحدة.
    v    ـ عرض مضمونها بتفصيل.
    وفي هذا العنصر كذلك ينبغي الحرص على بيان المهج المعتمد.
    ـ المعجم: نقوم فيه بدراسة الحقول الدلالية التي بني عليها النص، ثم ننظر في علاقة بعضها ببعض، ثم نبين الحقل المهيمن ودلالة الهيمنة، إما بمقصدية الكاتب، أو طبيعة الموضوع الأدبي، أو هما معا، ثم علاقة المعجم بالجنس الأدبي الذي ينتمي إليه النص. وهذه الحقول كذلك ينبغي الانتباه إلى ضرورة ربطها بالمنهج المعتمد في النص.
     الأطر المرجعية: المقصود بها مجموع المعارف والعلوم التي استند إليها الكاتب في كتابة نصه، وتتم وفق الخطوتين التاليتين:
    1ـ تحديد الأطر المرجعية التي اعتمدها: علم التاريخ ـ علم النفس ـ علم السياسة ـ علم الاجتماع
      استخراج المؤشرات النصية الدالة على الأطر المرجعية
    3ـ التأكيد على الأطر المرجعية المهيمنة، مع تعليل دلالة الهيمنة، إما بمقصدية الناقد أو بطبيعة موضوع النص.
    طرائق العرض، وفيها:
      الأساليب الخبرية والإنشائية: (أفعال الكلام)
     أساليب التفسير: لكي يقنع الكاتب المتلقي بوجهة نظره؛ لا يكتفي بعرض حججه وأدلته؛ وإنما يستعين كذلك بأساليب لتوضيح أفكاره وتفسيرها (لأنك حينما تفسر موقفا أو وضعية أو مفهوما ما للمتلقي فإنك تيسر على نفسك مهمة إقناعه). وأساليب التفسير هي:
    ا – التعريف: بتحديد مكونات الشيء أو وظيفته وقد يكون بالإيجاب الشعر هو كذا...أو بالسلب ليس الشعر هو كذا..
    ب- الوصف: برصد مكونات الموصوف (ظاهرة أدبية أو خطاب أدبي) وهنا يستعمل الكاتب النعوت بكثرة.
    ج- السرد: يتم بحكي وقائع وأحداث موجزة من الحاضر أو من الماضي وسبيل التعرف عليه وجود حدث (الفعل) الشخصية (الفاعل) والزمان والمكان مثلا ( ومع حملة نابليون على مصر في القرن التاسع عشر)- (لقد كان للبعثات الطلابية التي أرسلت إلى أوروبا في بداية القرن العشرين دور في....)
    د- المقارنة: ويعمل الكاتب من خلال هذه الوسيلة على المقارنة بين أمرين أو طرفين أو غير ذلك؛ بقصد بيان أوجه الاتفاق أو الاختلاف.
    3ـ أساليب الحجاج:  حجج دينية ـ حجج تاريخية ـ حجج واقعية ـ  التفسير ـ المقارنة ـ المثال ـ الاستشهاد ـ
    4: أساليب الاتساق والانسجام:
    الاتساق
    الاتساق بين الجمل
     (الاتساق الجزئي)
    الاتساق بين الفقرات
     (الاتساق الكلي)

    الربط
    الإحالة
    وسائل الربط
    الربط بأداة: (الربط الخلافي): بكون بالعطف مثلا
    الربط بغير أداة: (الربط البياني): ويكون بالبدل والمفعول المطلق والحال..
    وسائل الإحالة
    مستويات الإحالة
    التكرار
    التعالق الدلالي
    ـ  الضمير المتصل والمنفصل
    ـ اسم الإشارة (هذه ..)
    ـ الاسم الموصول (الذي ..)
    1ـ إحالة مقامية خارجية
    2ـ إحالة نصية داخلية
    تكرار الكلمات في النص
    علاقات منطقية
    علاقات
    تسلسلية
    علاقات زمانية

    السبيبة،
    الإضافة، التعارض،
    الاستنتاج،
    التفسير،
    التفصيل والإجمال
    الفاء،
    ثم ..
    حينئذ،
    عندما ..
    الانسجام
    مبادئ الانسجام
    عمليات الانسجام
    مبدأ السياق:
    1ـ المرسل
    2ـ المتلقي
    3ـ موضوع الرسالة
    4ـ الفضاء
    5ـ المقصدية
    مبدأ التأويل المحلي: الارتباط بالإطار المحدد للدراسة، سواء أكان زمنيا أو مكانيا
    مبدأ التغريض:
    لكل نص بنية ترتبط بها أجزاؤه، والقارض هو الذي يصل إليها
    مبدأ التشابه:
    يسعى إلى غسقاط التجارب السابقة على ما نسعى إلى فهمه وتأويله
    الإطار:
    المعرفة الساقة تكون في الذهن عبارة عن أطر  يعاد إنتاجها
    المدونة:
    متتالية من الأحداث النموذجية تصف وضعية معينة
    السيناريوهات:
    المخاطب يصنع في طريق الفهم سيناريوهات تأويلية تربط بين المقول والمقام
    الخطاطات:
    مجموع البنيات المعرفية المتحكمة بطريقة شبه حتمية في فهم وتأويل الخطاب

















    5ـ الأساليب المنهجية: المقصود بها أسلوبي الاستقراء والاستنباط
    تركيب تقويم:
    ـ قد يطلب تركيب ملامح المنهج النقدي المعتمد في المقالة: حينها أذكر الملامح المطلوبة مشيرا إلى مواقع توظيفه على مستوى العنوان والقضية والمعجم والأطر المرجعية وطرائق العرض، مع الانتباه إلى ربط ما يقال بما سبق ذكره في المقدمة من خصائص للمنهج المعتمد.
    ـ وقد يطلب الحديث عن المقال باعتباره جنسا مقاليا نقديا، فيكون الجواب ببيان عناصر المقالة المتوفرة في المقالة المدروسة، من تسلسل منهج ووحدة موضعية، وتسلسل في الأفكار وتعدد في المرجعيات وغير ذلك، ثم بيان الصفات والخصائص التي جعلتها مقالة نقدية وليس أدبية، ومنها اعتماد منهج نقدي ومصطلحات نقدية، مع تعليل كل ما يقال بدقة.
    ي يحلل مقالة نقدية انجاز الاستاذ المقتدر عمر الطاهري


    صفحتنا


    عدد المشاهدات