• slider
  • slider
  • slider
  • slider


  • مهارة كتابة انشاء ادبي يحلل نصا ابداعيا :قصصيا اومسرحيا


    الخطوات المنهجية لتحليل نص سردي (قصصي/ مسرحي)         

    إعداد: ذ. عمر طاهيري

    تأطير النص: المقـــــــــــــــدمة
    نتحدث في العناصر التالية:
    ـ الإطار العام: هو إطار مشترك بين الأجناس الأدبية الثلاثة، وفيه تتم الإشارة إلى مجموع العوامل التي كانت وراء تطور الأدب العربي عموما والشعر على وجه الخصوص، ومن العوامل التي نثيرها في حديثنا عن الإطار العام:
    *     ـ حملة نابليون بونابارت على مصر، وما واكبها من مستجدات، خصوصا منها استقدام نابليون للمطبعة معه وما كان لها من آثار على حركة التأليف، وحركة الترجمة
    *     ـ البعثات الطلابية والآثار التي خلفتها على مستوى التبادل الثقافي بين الشرق والغرب
    *     الاستعمار الغربي ونكبة فلسطين
    الإطار الخاص:

    ـ الإطار الخاص: يتم فيه تعريف الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه النص من خلال خصائصه ورمزه:
    أـ التعريف والنشأة: القصة فن سردي يتصف بالاختزال والتكثيف، ويركز فيه الكاتب على لحظة زمنية خاصة، يعبر من خلالها على موقف معين. ظهرت في العالم العربي مع بداية القرن العشرين.
    ب ـ روادها: يوسف إدريس، أحمد بوزفور، محمد زفزاف، عبد الكريم غلاب ...
    ج ـ الخصائص: الاختزال والكثافة والأحداث والوقائع والشخصيات والحبكة واللقطة واللحظة والموقف
    أـ التعريف والنشأة: المسرحية فن سردي يكتب بهدف العرض على خشبة المسرح؛ بواسطة ممثلين يؤدون أدوارا يكون أساسها الحوار، وتتخذ موضوعا معينا محورا لها. ظهر هذا الفن في العالم العربي منتصف القرن التاسع عشر.
    ب ـ روادها: مارون النقاش، عبد الكريم برشيق، توفيق الحكيم، الطيب لعلج، الطيب الصديقي
    ج ـ الخصائص: الحوار والديكور والشخصيات والإرشادات المسرحية
    ـ نسمي القصة أو المسرحية موضوع الدرس ونعرف بصاحبها باختصار.
    الإطار الإجرائي: تتم فيه صياغة الأسئلة، وهي دائما مجموع الأسئلة المطلوب إنجازها في ورقة الامتحان، ويصاغ عبارة عن جمل استفهامية، لابد من المحافظة على ترتيبها، وأثناء الإجابة نجيب عنها في نص مقالي وليس على شكل أسئلة، وهذا الإطار الإجرائي لن يخرج عن البنى الثلاث التالية:
    *     سؤال حول السياق الأدبي للنص
    *     ـ سؤال حول المتن الحكائي أو طبيعة الحكاية
    *     ـ سؤال حول المبنى الحكائي أو الخطاب
    *     ثم سؤال حول مدى تمثيلية النص للجنس الذي ينتمي إليه

    العـــــــــــــــــــــــــــــــرض:
    أولا: طبيعة المتن الحكائي
    ندرس \هذا المكون من خلال خمسة عناصر:
    ـ العنصر الأول: الأحداث والوقائع:
    أ ـ جرد الأحداث والوقائع: يتم هذا الجرد بخلفية الخطاطة السردية، ويكون ذلك عبر الخطوات الآتية:
    ـ الحديث عن ثلاث وضعيات أو مراحل: وضعية البداية (يقصد بها العناصر والأخبار الأساسية لتفعيل الحكي وجعله قابلا للفهم، من خلال مشيرات دالة على الزمان والمكان والأحداث والشخصيات، بالإجابة عن الأسئلة الآتية: من؟ أين؟ متى؟ ماذا؟) ـ وضعية الوسط (تشمل العنصر المخل ومجموع الأحداث التي تنتج عنه، ويتم التركيز فيها على الأحداث الكبرى) ـ وضعية النهاية
    *     ـ الحديث عن العنصر المخل (العقدة) وعنصر الانفراج (الحل) ودورهما داخل حركية الأحداث:
    البداية ـــــــــــــ (ظهور العنصر المخل) = خلخلة الأحداث،،،،،،،، (ظهور عنصر الانفراج) عودة الاستقرار إلى الأحداث
    *    ـ تحديد نوع البداية: وهي أنواع ثلاثة:
    §        ـ بداية تقدمية: تسلط الأضواء على القوى الفاعلة
    §        ـ بداية دينامية: تضع المتلقي مباشرة في عقدة القصة أو في صلب الأحداث
    §        ـ بداية ثابتة: تركز على الفضاء
    *     ـ تحديد نوع النهاية: وهي أنواع أربعة:
    §        ـ نهاية سعيدة: تنتهي بحدث أو حدوث سارة
    §        ـ نهاية حزينة: تنتهي بحدث أو أحداث حزينة
    §        نهاية عقلية فلسفية: تنتهي بتأمل أو لحظة تفكير
    §        ـ نهاية مفتوحة (بلا نهاية)
    * ملاحظة: النهاية قد تكون مختصرة فتختم القصة بحدث واحد وقد تختم بعدد من الأحداث
    ب ـ حبكة القصة: يقصد بها كيفية انتظام أحداثها، والأحداث قد تكون متتابعة بطريقة خطية وقد يتلاعب بها، وعموما فالحبكة تكون على أربع صور:
    *     ـ الصورة الأول: هي الأكثر تداولا، وتكون فيها الأحداث محكومة بخطية زمنية تتوالى فيها بشكل طبيعي. وهذه هي حبكة القصة التقليدية (بداية ـ وسط ـ نهاية)
    *     ـ الصورة الثانية: تكسير الخطية الزمنية والتلاعب بالأحداث عن طريق آلية الاسترجاع بالعودة إلى الزمن السابق على لحظة الحكي، إما تذكرا أو حلما أو غير ذلك.
    *     ـ الصورة الثالثة:  تكسير الخطية الزمنية والتلاعب بالأحداث عن طريق آلية الاستباق (الاستشراف)، بالقفز الزمني إلى لحظات زمنية لم يصل إليها الحكي بعد، بالتوقع أو الحلم أو غير ذلك، ثم العودة إلى الزن الصاعد.
    *     الصورة الرابعة: تكسير الخطية الزمنية والتلاعب بالأحداث عن طريق آلية الحذف (حذف زمن معين، بالقفزعليه).
    ج ـ رهان القصة: والمقصود به الغاية والهدف الذي يقصده القاص من كتابة القصة.
    ـ العنصر الثاني: القوى الفاعلة: لا تنحصر في القوى الآدمية، فهي كل قوة مؤثرة في سيرورة الأحداث، فقد تكون إنسانا أو حيوانا أو نباتا أو زمانا أو مكانا أو شعورا ... وتدرس وفق الخطوات الآتية:
    أ ـ جرد وتصنيف القوى الفاعلة إلى آدمية وغير آدمية
    ب ـ ذكر خصائص القوى الفاعلة أثناء تصنيفها، وهي خصائص قد تكون جسمية أو فكرية أو نفسية أو اجتماعية ..
    ج ـ ذكر العلاقات الجامعة بين القوى الفاعلة (يستثمر في ذلك درس النموذج العاملي)، ويتم ذلك حسب المراحل الآتية:
    ـ جرد أغلب العلاقات ( علاقة الشخصية الأولى مع الثانية والثانية مع الثالثة والثالثة مع الأولى وهكذا ..) وقد تكون هذه العلاقة علاقة زوجية أو أبوة أو أمومة أو أخوة أو مصاهرة أو تجارة أو منفعة أو استغلال ... أو غير ذلك من العلاقات التي تنتهي
    ـ دراستها بخلفية النموذج العاملي، ويقتضي ذلك الحديث عن ستة عوامل وثلاث علاقات.
    خطاطة النموذج العاملي:
    االعامل الذات (التاجر)  ــــ  تجمعهما علاقة الرغبة /الوصل  ـــــ  العامل الموضوع (الربح)
    االعامل المرسل (قوة داخلية وجدانية/ الإرادة والعزيمة ــــ تجمعهما علاقة الإرسال  ـــــ العامل المرسل إليه (التخطيط)
    االعامل المساعد(المحيط، الظروف الجوية) ـــ علاقة الصراع ـــ العامل المعارض/ المعاكس (الخصوم، ضياع السلعة)
    االعامل المساعد: هو الذي يساعد العامل الذات على تحقيق العامل الموضوع (قد يكون قوة خارجية )
    االعامل المعاكس: هي كل العوامل التي تمنع العامل الذات من تحقيق العامل الموضوع
    ـ الحديث عن البنية العاملية، وتتكون من ثلاث بنى عاملية: بنية تعدد الرغبات، وبنية صراع الرغبات، وبنية تفسخ الرغبات.
    أنواع البنى العاملية:
    ـ بنية تعدد الرغبات (جرد كل الرغبات التي بدأت بها القصة، وتتناغم مع وضعية البداية على مستوى الخطاطة السردية)
    ـ بنية صراع الرغبات (بيان الصراع الواقع بين الرغبات في القصة، وتتناغم مع وضعية الوسط على مستوى الخطاطة السردية، وقد يكون الصراع مع شخصيات آدمية أو غير آدمية، أو مع أي قوة أخرى، مثل النفس أو الفقر أو النوم ...أو غير ذلك)
    ـ بنية تفسخ الرغبات (بيان الحلول التي وصلت إليها الرغبات، وتتناغم مع وضعية النهاية على مستوى الخطاطة السردية، فالرغبات التي تصارعت ستصل إلى تفسخ أي إلى حل، وينبغي أن نتحدث عن جميع الرغبات، سواء منها ما تحقق أم ما لم يتحقق)
    ـ العنصر الثالث: الفضاء (الزمان والمكان): ندرسهما ونبين وظائفهما
    الزمان الحقيقي
    الزمان الرمزي والنفسي
    المكان الحقيقي
    المكان الرمزي والنفسي
    الأزمنة المذكورة في القصة
    يقاس بمدى تأثيره على الشخصيات، مع تعليل سبب تسمية ذلك الزمان بالزمان الرمزي، ويرتبط استخراجه بالعقدة والحل
    الأمكنة المذكورة في القصة
    يقاس بمدى تأثيره على الشخصيات، مع تعليل سبب تسمية ذلك المكان بالمكان الرمزي، ويرتبط استخراجه بالعقدة والحل

    ـ العنصر الرابع: العقد (المشكل): وهي المشكل أو العنصر المخل الذي يزعزع استقرار الأحداث
    ـ العنصر الخامس: (الحل): وهو النتيجة (ويسمى عنصر الانفراج) الذي يتدخل ليعيد الاستقرار إلى أحداث القصة، وأحيانا لا يكون فتظل القصة مفتوحة
    ثانيا: طبيعة المبنى الحكائي: (الشكل الذي قدمت به الحكاية)
    ندرس هذا المكون من خلال ثلاثة عناصر:
    ـ العنصر الأول: دراسة اللغة السردية: وندرس فيه:
    أ ـ  نوع اللغة المستعملة؛ أهي لغة فصيحة أم عامية أم هما معا (التهجين)
    ب ـ مظاهر الوصف في القصة: ويكون إما:  وصفا للأحداث،  أو وصفا للقوى الفاعلة، أو وصفا للفضاء، أو بعضها، أو كلها.  (ينبغي تقديم أمثلة أو مؤشرات نصية على كل نوع نذكره)
    ج ـ الحوار: نحدده وندرس وظائفه، وهو نوعان:
    *     ـ حوار متعدد: خارجي
    *     ـ حوار أحادي: نفسي داخلي (ينبغي تقديم أمثلة أو مؤشرات نصية على كل نوع نذكره)
    ومن وظائف الحوار تكسير رتابة السرد، وكشف بعض الحقائق المتعلقة بالعنصر المخل للوصول إلى عنصر الانفراج،  والكشف عن دواخل بعض الشخصيات حين يتعلق الأمر بالحوار الداخلي.
    ـ العنصر الثاني: دراسة الرؤية السردية: (وجهة نظر السارد أو زاوية نظره)
    السارد داخل النص القصصي يقوم بثلاث وظائف، وهي التي تحدد وضعيته داخل النص: السرد والمعرفة والمشاركة:
    ـ السرد + العلم + المشاركة (قوة فاعلة) = رؤية مع أو الرؤية المصاحبة
    ـ السرد + العلم – المشاركة = رؤية من خلف


    ـ العنصر الثالث: دراسة اللحظة واللقطة والموقف:
    اللحظة
    اللقطة
    الموقف
    عنصر صغير من الزمن يمتاز بالاختصار
    جزء من اللحظة، باللحظة تتضمن عددا من اللقطات
    هو الهدف المستفاد من لحظة ولقطة زمنيين داخل النص، على خلاف الرهان بهو هدف أكبر، مرتبط بالنص بأكلمه

    ثالثا: البعد الاجتماعي والنفسي:
    أ- البعد الاجتماعي: نحاول فيه تتبع القضايا التي يعرضها النص القصصي فنيا؛ ولها نظائر في الواقع؛ مثل
    ظاهرة الفقر، و انعدام فرص الشغل واستغلال الفقراء الأطفال المرأة  والمعاناة من مشاكل اقتصادية أو اجتماعية ... ويمكن جرد الفئات الاجتماعية من النص وبيان القيم التي تمثلها، مثلا فئة العمال قد تمثل الشقاء والكد المضني، وفئة الأغنياء قد تمثل التسلط واستغلال النفوذ ..
    ب – البعد النفسي: ندرس فيه الموضوعات النفسية التي أفرزتها مواقف الشخصيات المعلنة والمضمرة، أي جرد ما يمثل العواطف والانفعالات: كالحب والكراهية والحقد والحزن والطموح والطمع والانتهازية والأنانية والتشاؤم والتفاؤل والإحباط والخيبة والغيرة ... وبيان دورها. و يمكن تحديد طبيعة العلاقات العاطفية بين الشخصية المحورية وباقي الشخصيات: علاقة توتر أو تقدير أو نفور ..
    ثالثا: الإرشادات المسرحية (محور خاص بالمسرح)
    نخصص التحليل المسرحي بأمرين:
    أـ التفصيل بعض الشيء في الحوار ووظائفه داخل النص
    ب ـ بيان أنواع الإرشادات المسرحية وبيان وظائفها، وما له علاقة منها بالمخرج وما له علاقة بالممثل وما له علاقة بالمتفرج، وما له علاقة بالقارئ.
    تركيب تقويم:
    لابد أن يجيب عن السؤال التالي: ما مدى تمثيلية النص للجنس الأدبي الذي ينتمي إليه؟
    ويكون ببيان أنها كذلك لاشتمالها على عناصر النص القصص، ونعيد التذكير بعناصر المتن الحكائي وعناصر المبنى الحكائي دون دخول في التفاصيل.
     لكن قد يطلب كذلك بيان البعد الاجتماعي أو النفسي للنص السردي في سؤال التركيب، كما يطلب أحيانا بيان قدرة الفن القصصي أو المسرحي على التعبير عن أحد هذين البعدين، أو بيان قدرة النص السردي على التعبير عن بعض الظواهر الاجتماعية أو النفسية، وحينها ينبغي التقيد بالسؤال وبيان المطلوب.




    صفحتنا


    عدد المشاهدات