• slider
  • slider
  • slider
  • slider


  • الأزيز - نموذج تحليل نص قصصي


    الأزيز٠٠٠


    لديه رغبة شديدة في النوم هذه الليلة، ومع أن جميع من في البيت قد خلد إلى النوم فإنه بقي مستيقظا٠٠٠ فالصوت الغريب الذي يأتيه من مكان ما بالبيت جعله يتتبعه بانتباه شديد لعله يعثر له على مصدر هذه المرة ٠ ٠ ٠ فكر من جديد في أن يكون هذا الأزيز آتيا من أنابيب الماء ٬ ولكنه أبعد عنه التفكير في ذلك ٬ لأنه تذكر تلك الليلة التي قام فيها من فراشه بكل هدوء إلى المطبخ٬


    حيث مكان تجمع الأنابيب ٬ وتحسسها بسمعه من غير أن يسمع لها أزيزا ٬ مما جعله يقرر بأن الصوت غريب عن أنابيب المياه تماما ٬ لذا عليه أن يفكر ف مصدر آخر ٠ ٠ ٠ وفكر عدة مرات في أن يكون هذا الأزيز آتيا من الثلاجة ٬ وقبل أن يقوم من فراشه ليراجعها تذكر أنه سبق له أن قام بتجربة أبطلت أن يكون مصدر الصوت آتيا منها ٬ فقد سبق له أن أسكتها نهائيا طيلة تلك الليلة ٬ ولكن الصوت ٬ مع ذلك ٬ كان يصل إليه ويقضي مضجعه ٠٠٠

    شعر الآن بعياء شديد ٬ وفي الوقت ذاته ٬ باستيقاظ لا أمل له في النوم ٬ لذا أطفأ النور وتمدد على ظهره ٬ ولجأ إلى حيلته القديمة و أخد يشبه هذا الأزيز بعدة أشياء محببة إلى نفسه ٬ كينبوع ماء لا زال يتحدر بيسر من بعض الصخور في غابة وارفة الظلال ٠ ٠ ٠ أو كصوت احتكاك عجلات سيارة فخمة في طريق معبدة في رحلة طويلة ٠ ٠ ٠ أو كصوت سفينة فضائية تعبر به الكواكب نحو العلى إلى ما لا نهاية ٠ ٠٠ و أخدت منه هذه التخيلات زمنا طويلا من غير أن تأتي بالنتيجة المرجوة كالعادة ٬ لذا أضاء الحجرة من جديد ٬ ورفع بين يديه جريدته يلقي نظرات عابرة مسترخية على عناوينها التي قرأها في الصباح ٬ وأحدث بها صوتا أيقظ طفله الصغير الذي انطلق يبكي فخفت إليه أمه ٬ ورفعته بين يديه تهدهده حتى إذا ماعاد إلى نومه وأرجعته إلى فراشه التفتت إلى زوجها ٬ وقالت له وهي تستدير إلى الجهة الأخرى؛ ( حاول أن تنام ٠ ٠٠ واترك الصغير ينام ٠ ٠٠ ) وحنق على لهجتها الآمرة ونظر إليها من غير أن يجيبها بشيء ٠ ٠٠ ثم أخد يتمم قراءة المقال ٠ ٠ ٠ وأحدث من جديد خشخشة بجريدته فالتفتت إليه زوجته بسرعة تسأله ؛ ( ماذا بك ٠ ٠٠ ؟ ألا تريد أن تنام ٠ ٠٠ ؟) وفكر في أن يخبرها بقصته مع الأزيز الذي يسمعه ٬لكنه تذكر تخوفاته من أن تتهمه في عقله ٬ لذا ركز بصره على الخوف من غير أن يقرأها ٠٠ ٠ولم يجبها بأي شيء ٬ فاقتربت منه وهي تعيد سؤالها بطريقة أخرى ؛ (هل تحس بألم ما ٠ ٠ ٠ ؟ ماذا يزعجك ٠ ٠ ٠ ؟) وبسرعة كان يجيبها ؛ ( إنه الأزيز الذي أسمعه ولا أعرف مصدره ٠ ٠٠ ) وسألته ؛) (إنهم الجيران ٬ مرة أخرى ٬ ينامون ويتركون جهاز التلفزيون يشتغل ٠ ٠٠ ) وسألها فرحا وهو يبتسم ؛ ( ومن أين عرفت ذلك ٠ ٠٠ ؟ ) فقالت له ؛( أقفل نافذة المطبخ الصغيرة ولن تسمع بعد شيئا ٠ ٠٠ ) ٠

    وقام بخفة إلى المطبخ ٬ وعندما اقترب من النافذة الصغيرة واعتلى كرسيا ٬ تبين الأزيز بوضوح فأقفل مصراع النافذة وعاد إلى فراشه ٠ ٠٠ وعندما تمدد فوقه لم يشعر إلا والنوم يهجم عليه دفعة وحدة لم يترك له فرصة التأكد من أن الصوت حقا يأتي من الجيران ٠ ٠ ٠

    محمد إبراهيم بوعلو

    ساهمت عدة عوامل في تطور الأدب العربي عموما والنثري على وجه الخصوص كالاستبداد العثماني وحملة نابليون على مصر والقضية الفلسطينية وخصوصا نكبة فلسطين١٩٤٨ ثم الاستعمار الغربي للعالم الاسلامي وهذه العوامل اثمرت ظهور ثلاث أجناس نثرية وهي المسرح و المقالة الأدبية ثم القصة وهذه الأخيرة نشأت في أوربا خلال القرنين١٨ و١٩ و ظهرت في العالم العربي خلال القرن٢٠ ومن أهم رواد القصة ؛ يوسف ادريس٬ نجيب محفوظ٬ محمد برادة و عبد الكريم غلاب ٠٠٠ومن ابرز خصائص القصة إحتوائها على عناصر المتن الحكائي و المبنى الحكائي بمختلف عناصره

    والقصة التي بين أيدينا هي نص الأزيز للكاتب محمد إبراهيم بوعلو ولد سنة 1938م بسلا ويعتبر من رواد القصة القصيرة بالمغرب. يعرف باهتمامه بالقضايا المغربية. من مؤلفاته: (السقف و الجولة الأولى و أربعة طلاب و كذا الفارس و الحصان٠٠٠ )

    ١- فما طبيعة المتن الحكائي ؟

    ٢ - وما طبيعة البنى الحكائي ؟

    ٣ - وماهي القيم و الأنساق الفكرية و الأخلاقية ؟

    ٤- ثم ما مدى تمثيلية النص لجنس القصة ؟

    نبتدأ تحليلنا بدراسسة المتن الحكائي من خلال أول عنصر وهو جرد الأحداث و الوقائع بخلفية الخطاطة السردية وهذه الأخيرة هي مجموع العناصر و المقتضيات الأساسية التي ينبغي توفرها و الممكنة من الفهم و الإستعاب وهي التي تشكل بنية القصة و حبكتها ٠فوضعية البداية هي الوضعية الأولية التي تقدم فيها العناصر و الأخبار و المعطيات الأساسية في النص السردي و قد تكون متعلقة بالزمان و المكان و الأحداث و الشخصيات و تمثلت في عدم إستطاعته النوم رغم رغبته الشديدة فيه ومع أن كل من في البيت خلد إلى النوم ونوع هذه البداية هي بداية دينامية لأن الكاتب أدخلنا مباشرة في صلب الموضوع٠ أما وضعية الوسط فهي التي تشكل المساحة الكبرى في النص ويقصد بها مجموع الأحداث والشخصيات المتفاعلة و المتصارعة داخل النص السردي وتمثلت في النص من خلال الصوت الغريب الذي يأتيه من مكان ما بالبيت جعله بإنتباه شديد لعله يعثر له على مصدر هذه المرة٠ ففكر من جديد في أن يكون هذا الأزيز أتيا من أنابيب الماء٬لكن تذكر أنه في تلك الليلة ذهب إلى حيث مكان تجمع الأنابيب و تحسسها بسمعه من غير أن يسمع لها أزيزا٠ لذلك حاول أن يفكر في مصدر آخر وبعد تفكير مطول فكر في أن هذا الأزيز من الممكن أن يكون من الثلاجة٠ وقبل أن ينهض من فراشه ليتفقد الصوت تذكر أنه سبق أن أسكت الثلاجة نهائيا لكن مع ذلك ظل الصوت يصل إليه وبعد لحظات لجأ إلى حيلته القديمة وأخد يشبه هذا الأزيز بعدة أشياء محببة إلى نفسه كينبوع الماء أو كصوت سفينة فضائية تعبر به الكواكب نحو العلى إلى ما لا نهاية٠ حيث أخدت منه هذه التخيلات زمنا طويلا من غير أن تأتي بالنتيجة المطلوبة ٠فأضاء الحجرة من جديد فحمل بين يديه جريدته و أحدث بها صوتا مزعجا أيقظ طفله الصغير الذي إنطلقيبكي فخفت إليه أمه و أخدت تهدهده بين يديها حتى عاد إلى النوم فأخبرته بأن يعود إلى النوم وبعدما تردد إستطاع في الأخير أن يخبرها عن قلقه من الأزيز الذي يسمعه ولا يعرف مصدره فأخبرته زوجته أنهم الجيران مرة أخرى ينامون ويتركون جهاز التلفزيون شغالا٠ ففرح و إبتسم فقالت له أنه إذا أقفل نافذة المطبخ الصغيرة فلن يسمع شيئا فذهب و أقفل مصراع النافذة٠ أما وضعية النهاية فيقصد بها مآلات النص السردي أي مسائر الأحداث و الوقائع أو القوى الفاعلة وهي خاتمة النص السردي و تمثلت في النص من خلال عودته إلى الفراش و إستسلامه للنوم العميق ونوع هذه النهاية سعيدة٠ أما العنصر المخل فيقصد به العقدة أو المشكل وهو العنصر الذي يخلخل تباين و إستقرار وتوازن وضعية البداية وقد يرتبط بإحدى مكونات المتن الحكائي و تمثل في الصوت الغريب الذي يأتيه من مكان ما وعنصر الإنفراج هو العنصر الذي يعيد للنص السردي توازن وإستقرار الأحداث و القوى الفاعلة وهو عندما أخبرته زوجته أن الصوت يأتي من عند الجيران ففرح و فيما يخص الحبمة فتجسدت في خاصيتين٠ الأولى الخطية الزمنية و تمثلت في رغبته الشديدة في النوم و عدم إستطاعته النوم بسبب الصوت الغريب الذي أزعجه ومحاولته إكتشاف مصدر الصوت الغريب و في الأخير يعرف أن مصدره أتي من الجيران الذين يتركون التلفاز شغال و الخاصية الثانية هي خاصية الإسترجاع تمثلت في تذكره أنه سبق له أن قام بتجربة أبطلت أن يكون مصدر الصوت أتي من الثلاجة

    أما الرهان فالمراد به هو المغزى و الغاية و الهدف الذي يريد القاص إصاله إلى القارئ تمثل الرهان في النص من خلال بيان أهمية البحث عن مصدر الصوت الغريب المشوش ان ازعج وشوش على شخص ما ولم يدعه ينام والآن ننتقل لدراسة القوى الفاعلة من خلال تصنيفها آدمية وغير آدمية فبالنسبة للقوى الفاعلة الآدمية تمثلت في الزوج المشوش الذي يتميز بكونه لا يستطيع النوم رغم تعبه كما أنه يتميز برجوعه إلى حيلته القدديمة ثم يتميز بشعوره بالقلق أما الزوجة فهي ذكية ومحبة لزوجها وهناك الطفل الذي إستيقظ على الصوت المزعج الذي أصدره والده بجريدته ثم هناك الجيران الذين يتميزون بتركهم التلفاز مشغل في اليل أما بخصوص القوى الفاعلة الغير الآدمية فتمثلت في البيت الذي يتميز بكونه يأوي العائلة بأكملها مصراع

    النافذة وهي أداة تتحكم في قفل وفتح النافذة ثم هناك المطبخ وهو مكان الطهو٠ أنابيب المياه وتممثل القنوات التي يمر منها الماء٠ ثم الكرسي وهو الوسيلة التي إتخدها للصعود لقفل النافذة

    والآن ننتقل لدراسة العلاقات بين القوى الفاعلة والتي يتم دراستها أو إستخراجها من خلال جرد العلاقات والتي تمثلت في الزوج والزوجة اللذان يشتركان في الزوجية ثم الأب مع الطفل الذي يشتركان في الأبوة و البنوة وهناك ايضا الطفل مع الأم اللذان يشتركان في الأمومة و البنوة أما العنصر الثاني من دراسة العلاقات بين القوى الفاعلة فهو جرد العلاقات بين القوى الفاعلة بخلفية النموذج العاملي فعامل الذات هو الزوج وعامل الموضوع هو معرفة مصدر الأزيز والعلاقة بينهما هي علاقة وصل ورغبة٠ والعامل المرسل هو عدم قدرته على النوم والعامل المرسل إليه هو البحث عن مصدر الصوت والعلاقة بينهما هي علاقة إرسال أما العامل المساعد فهو الزوجة والعامل المعارض هو الجيران والعلاقة بينهما هي علاقة صراع ٠

    وفيما يخص البنية العاملية فيتم إستخراجها ودراستها من خلال ثلاث بنى؛ البنية الأولى هي بنية تعدد و تباين الرغبات وتمثلت في رغبة الزوج في النوم ورغبته في البحث عن مصدر الصوت الغريب ثم رغبة الزوج في إخبار زوجته بالأزيز ورغبة الزوج في معرفة سبب قلق الزوج الذي لا يستطيع النوم ٠أما البنية الثانية فهي بنية صراع الرغبات وتمثلت هذه الأخيرة في رغبة الزوج في النوم التي تصارعت مع رغبة الجيران في تركهم التلفاز شغال ثم رغبة الطفل في النوم تصارعت مع رغبة الأب في قراءة الجريدة التي تسببت في إيقاظ الطفل٠ أما البنية الأخيرة فهي بنية تفسخ الرغبات والتي تمثلت هذه الأخيرة في تحقق رغبة الزوج في إيجاد مصدر الصوت وتحقق رغبة الزوجة في خلود زوجها للنوم ثم رغبة الجيران في ترك التلفاز شغال ٠

    والأن ننتقل لدراسة الفضاء والذي ينقسم إلى قسمين الزمان والمكان حيث أن الزمان ينقسم بدوره إلى قسمين زمان حقيقي وزمان رمزي فالزمان الحقيقي تمثل في النص في الليل والزمان الرمزي هو رغبته الشديدة في النوم هذه الليلة أما المكان فهو البيت والمكان الرمزي هو غرفة النوم و المطبخ ٠٠٠

    والأن ننتقل لدراسة المبنى الحكائي بكل عناصره و نبتدأ بأول عنصر وهو اللغة السردية ومستويات السرد حيث أن الكاتب إستعمل اللغة الفصحى العربية ومن المؤشرات الدالة على ذلك ؛ " لديه رغبة شديدة في النوم هذه الليلة٠٠٠" أما فيما يخص أساليب التفسير فتتم دراستها من خلال خاصيتين الأولى خاصية الوصف وتمثلت في وصف الأحداث من خلال رغبته الشديدة في النوم وعدم إستطاعته النوم ثم محاولة البحث عن مصدر الصوت وفي الأخير إكتشافه مصدر الغريب كما أن الكاتب وصف الفضاء ومن المؤشرات الدالة على ذلك ؛ " لديه رغبة شديدة في النوم هذه الليلة فالصوت الغريب الذي يأتيه من مكان ما بالبيت " والعنصر الثاني هو السرد حيث أن الكاتب إستعمل خاصية السرد من خلال الخطية الزمنية وتمثلت في النص من خلال المؤشر التالي "رغبته الشديدة في النوم ومحاولة البحث عن الأزيز وبعد عناء يكتشف في الأخير مصدر الصوت الغريب " ثم هناك الإسترجاع وتمثلت هذه المتتالية السردية في تذكر أنه سبق أن قام بتجربة أبطلت أن يكون مصدر الصوت آتيا منها ٠

    أما فيما يخص الحوار فالكاتب إستعمل أو وظف الحوار الديالوجي الخارجي ومن المؤشرات الدالة على ذلك هي ( " إلتفتت إلى زوجها وقالت له وهي تستدير إلى الجهة الأخرى " حاول أن تنام ٠٠٠ واترك الصغير أن ينام٠٠٠" فالتفتت إليه زوجته بسرعة تسأله " ماذا بك ؟ ألا تريد أن تنام؟ " وسألها فرحا وهو يبتسم " ومن أين عرفت ذلك ؟ " فقالت له أقفل نافذة المطبخ الصغيرة ولن تسمع شيئا " )

    والآن ننتقل لدراسة الرؤية السردية ويمكن تسيتها زاوية النظر أو وجهة النظر وأيضا التبئير حيث أن الرؤية السردية في النص هي الرؤية من خارج وذلك لتواجد وظيفتين فقط وهما العلم و المعرفة حيث القاص عارف وعالم بالقصة ثم وظيفة الرؤية و السرد و الحكي أما فيما يخص الخصائص الفنية فيتم دراستها من خلال ثلاث خصائص أول خاصية وهي اللحظة وهذه الأخيرة تكون جزء من الزمان و تمثلت في النص من خلال لحظة سماعه صوت غريب يأتيه من مكان ما بالبيت وثاني خاصية هي اللقطة وهي جزء من اللحظة وتمثلت في النص من خلال جعل الصوت الغريب يتتبعه بانتباه شديد لعله يعثر له على مصدر هذه المرة أما الموقف فيكون مرتبط بالعقدة والحل وتمثل في فرحه عند معرفة أن مصدر الصوت آتي من الجيران٠

    والآن ننتقل لدراسة القيم و الأنساق والفكرية والتي يقصد بها الظراهر التي يعالجها النص القصصي حيث تمثلت في النص من خلال إزعاج الجيران بتركهم التلفاز شغال ومحاولة إكتشاف مصدر الصوت ثم القلق و الإنزعاج الذي ينتاب الشخص عند عدم إستطاعته النوم

    يتضح من خلال ما سبق أن النص يمثل جنس القصة وذلك لحضور مجموعة من الخصائص أمها العنصر المخل الذي تمثل في الصوت الغريب المزعج و عنصر الإنفراج المتمثل في إكتشاف مصدر الصوت ثم اللحظة وهي لحظة سماعه صوت غريب يأتيه من مكان ما بالبيت اللقطة المتمثلة في جعل الصوت الغريب يتتبعه بانتباه شديد لعله يعثر له على مصدر ثم الموقف الذي تمثل في فرحه عند معرفته مصدر الصوت آتي من الجيران

    مروى الحسني

    هيبة الله الحسني

    هاجر الزوبير

    سعيد عدلان


    صفحتنا


    عدد المشاهدات