بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة حفل تأبينٍ للأخت الأستاذة ملكة الحفاني رحمها الله.
اسْترْجَاعُ وَآهَاتْ
يَا
رَاعِيَ الشَّمْسِ إِنَ الشَّمْسَ تَأْتَلِقُ
|
لِكَيْ
تَغِيبَ فَهَلْ يُعِيضُهَا
الشَّفَقُ
|
|
قَالَ
الدُّجَى قَدْ عَقِمْتُ أَنْ أَجُودَ بِهَا
|
فَلُجَّةُ
المَوْتِ لا َتَرُدُّ مَنْ غَرِقُوا
|
|
وَمَادَتِ
الأَرْضُ بِالأحْيَاءِ سَاخِرَةً
|
لَمَّا
أَحِبَّتُنَا بِالآهِ قَدْ شَرِقُوا
|
|
المَوْتُ
مَزْرَعَةٌ وَنَحْنُ سُنْبُلَةٌ
|
حَبَّاتُهَا
لِرَحَا الحِمَامِ تَسْتَبِقُ
|
|
مَهْمَا
تَلَأْلَأَ زَهْرُ الغُصْنِ مُزْدَهِيًا
|
لاَبُدَّ
مِنْ يُبْسِهِ فَيَسْقَطَ الوَرَقُ
|
|
لاَ
تَسْأَلِ الشَّيْخَ إِذْ زُمَّتْ رَوَاحِلُهُ
|
وَاسْأَلْ رَبِيعًا
أَطَلَّ كَيْفَ يَحْتَرِقُ
|
|
يَا
حَالِمًا أَقْصِرِ الأَحْلاَمَ إِنَّ غَدًا
|
فِي
طَيِّهِ مَا لَهُ الأَكْبَادُ تَنْفَلِقُ
|
|
إِذَا
أَنَارَتْ شُمُوعُ الحُلْمِ دَاجِيَةً
|
فَلِلْعَواصِفِ
عِنْدَ الحُلْمِ مُنْطَلَقُ
|
|
فَيَا
قِطَارَ الحَيَاةِ قِفْ لِتُخْبِرَنِي
|
أَيْنَ
المَحَطَّةُ إِنِّي مَسَّنِي الفَرَقُ
|
|
وَيَا
قِطَارَ الحَيَاةِ لاَ أَرَاكَ سِوَى
|
لَمْحٍ
عَلَى مُلْتَقًى يَتْلُوهُ مُفْتَرَقُ
|
|
بِالأَمْسِ
كَانَ أَرِيجُ العِلْمِ بَيْنَكُمُ
|
يَنْسَابُ مِنْ
قِيلِهَا يُصْغَى وَيُنْتَشَقُ
|
|
وَاليَوْمَ
أَضْحَتْ تُرَابًا وَاعِظًا لَكُمُ
|
فَانْظُرْ
إِلَى أَثَرِ المَعْرُوفِ يَنْدَفِقُ
|
|
عَزَاؤُنَا
أَنَّهَا عَاشَتْ لِأُمَّتِهَا
|
وَدِينِهَا
وَعلَى هَذَيْنِ نَعْتَنِقُ
|
|
للهِ مَا
صَنَعتْ أُسْتَاذَةً وَ كَفَى
|
باِلْعِلْمِ
يُسْعِدُهَا إِذَا الغُوَاةُ شَقُوا
|
|
أَكْرِمْ
بِهَا حَيَّة للِدِينِ خَادِمَةً
|
أَكْرِمْ
بِهَا بِجِوَارِ اللهِ تَلْتَحِقُ
|
|
فَاقْفُوا
مَسِيرَتَها وَسَيْرَ مَنْ سَلَفُوا
|
فَكُلُّ
شَيْءٍ سِوَى الإِسْلاَمِ مُخْتَلَقُ
|
|
فَبَاذِخ المَجْدِ
عِنْدَ اللهِ سُلَّمُهُ
|
مَهْمَا
تَعَدَّدَتِ الآرَاءُ وَ الطُّرُقُ
|
محمد
بن ادريس بلبصير
الثلاثاء 19 جمادى الاولى 1436
10 مارس 2015 بني ملال