رسالة من الشرق:
لم أعد مغرمة بك...لم أعد
تلك الطفلة الرومانسية
لم أعد فاطمة التي تعرف
لم أعد أبدا...
من تنهار بالكلمات الوردية...
إني الان مثل الحمامة...
طائرة في سماء الحرية
وأحس بروحي...
أحس..أحس بشخصيتي
شعري الان أظفره
لا دخل لك في أطواري اليومية
لم يعد ما يشغلني...لم أعد
في قصوري الجبرية
فأنت قد خرجت من القلب
وتخلصت من أفكاري الطينية
حبك كالعار، تخلصت من...
من أكبر عار في تاريخ البشرية...
حبك كالكفر...وكالموت
إني انتفضت من المقبرة المنسية
سنوات حياتي ضاعت...في سجنك...
سنواتي التي لن أعوضها
في صدري قيدك
يا سبحان الحرية
أعشق الحب وأتمنى حصوله...
في أسطورة حب عذرية
لكنك أنت فهمته سوءا...
وضعته في الأدراج الجنسية
لم أمكنك من جسدي...
فغادرت لتبحث...
عن قطتك التركية...
تأكل لحم المرأة...باسم الحب
من بعد الكلمات الوردية
أيها البربري...
وتشرب خمرا دماء بكارتهن بوحشية
أما أنا فخارطة جسدي وحبي...
لا تعترف بالأقبية السرية...
وأقدس من رغباتك الوحشية
لم أصبح معقدة...
لم أصر امرأة حديدية...
بل تحررت من عقدي الأولى
صرت امرأة جد عادية
إن كان الحب يدمرني
فحبك من الأشياء الخرافية
ذكرياتي معك أحرقتها...
وتطهرت من أخطائي الصوفية
فغدوت أنت مع الموتى...
وذهبت مع الأفكاري الزراعية
الزم حدك...واعرف من أنا
إني فاطمة العربية...
واسمع أيها المارد...
حتى لو كنت امرأة شرقية
فأنا امرأة تعشق الحرية...
وتعرف معنى الحرية...
وتريد الحب والتضحية...
في أسطورة حب عذرية
فاطمة الحمداوي